نبذة عن القائد صلاح الدين الأيوبي الذي سيمت به متوسطتنا العريقة

يحتل صلاح الدين الأيوبي مكانة مرموقةبين أعلام المسلمين , و بصفته زعيما آمن برسالته ,وثبت على الجهاد لتحثيث هذه الرسالة , و سلك في سبيل ذلك طريقا مستقيما ستصف بالخلق القويم و الإستقامة الشريفة .
1- نشأته :
ولد عام 1136 هـ في تكريت بشمال العراق و هو من أصل كردي سني المذهب عاش في بداية حياته في دمشق في بلاط نور الدين سلطان السلاجقة , و مؤسس الدولة النورية بالشام , و قد رافق عمه أسيد الدين شيركوه في الحملات التي تولاها بأمر نور الدين ضد الفاطميين في مصر ستة 1164 هـ , 1167 هـ , 1168 هـ .
عنما توفي شيركوه خلفه صلاح الدين في منصب الوزارة عام 1169 هـ و هو في الحادية و الثلاثين من عمره.
و قد حكم مصر بوصفه تابعا لنور الدين و أستطاع إنهاء الحكم الفاطمي عام 1171 هـ ب\لك حدث تحول من المذهب الشيعي إلى المذهب السني و بدأ عهد الدولة الأيوبية في مصر.
2- تدعيم الوحدة العربية :
يتميز صلاح الدين بتمسكه يمبدأ الوحدة و يرجع ذلك إلى إيمانه القوي ال\ي لا يتزعزع و حرصه على جعل الوطن العربي قوة واحدة شعارها الجهاد و هدفها تطهير الأرض العربية من الدخلاء و كرس حياته في سبيل \لك إ\ جمع بين الشجاعة و كرم الخلق. بدأ دوره في تدعيم الوحدة الإسلامية من ستة 1174 هـ إلى 1187 هـ شيد قلعة صلاح الدينعلى جبل المقطع عام 1176 هـ و هي التي عرفت بقلعة الجبل و كان في تلك الأثناء فتح اليمن و فلسطين و أستولى على دمشق و حلب في حربه ضد الحشاشين .
3- صلاح الدين الأيوبي و الصلبيين :
إن المكانة الكبرى التي حققها صلاح الدين في التاريخ هي موقفه الحازم من الصلبيين و إيمانه لمطلب الجهاد و لإدراكه العميق لخطورة المراكز الصليبية بالشام على العروبة و مستقبلها , و قد تحدى الصلبيين و هم في أوج مجدهم و بعد أن بلغوا من القوة و إتساع النفوذ في النصف الثاني من القرن الثاني عشر , عندما أعلن الحرب ضد الصلبيين , و كان سعلم تمام العلم أنه سينازل خصما قويا مكن نفسه في البلاد و من خلفه الغرب الأوروبي ال\ي يمده بالعدد و العدة .
و قد أصلى صلاح الدين الأيوبي حربا حامية و هزمهم في معركة حطين الفاصلة عام 1187 هـ و سقطت بيت المقدس في يده و واجه ريتشارد الأول " قلب الأسد " ملك أنجلترا في الحرب الصليبية الثالثة.
و هكذا كانت حروب البطل صلاح الدين بداية النهاية للغزوات الصليبية , فقد كان لها من الضربات القوية ما جعلها تتحول من الهجوك إلى الدفاع و تعرضت ممتلكاتها المتبقية للإنحلال و ال\بول .
إن أهل فرنسا و أنجلترا في العصور الوسطى عرفوا ضريبة جديدة فرضها " نيليب أغسطس " ملك فرنسا و " ريتشارد قلب الأسد " أي بمعنى جمع الأموال لحاربة صلاح الدين الأيوبي .
4- تعففه و نبله :
و قد جمع صلاح الدين إلى جانب ذلك كله صفات الرجل المثقف الأبي . مات بدمشق عام 1193 هـ و دفن بها و يوجد بخزانته من الفضة سوى سبعة و أربعين درهما و دينارا من ال\هب , و قد قضى حياته على مر العيش و خشونته مع القدرة التامة على غير ذلك إحتسابا ببه تعالى

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الموضوع المميز إلى اللقاء